محيط الخصر والرشاقة
اعداد آيات شطارة - اخصائية التغذية السريرية والحميات
ناجح ناجي حسن
يعد
محيط الخصر من القياسات المهمة التي يتم أخذها بعين الإعتبار كمؤشر للرشاقة
واللياقة أو البدانة أو للوصول إلى الجسم المثالي إلى جانب الوزن ومؤشر كتلة الجسم
وغيرها، لذلك يتم الإهتمام بقياسه سواء بالطريقة العادية باستخدام أشرطة القياس
العادية أو تكون لإحدى نتائج أجهزة تحليل الجسم مثل جهاز (inbody
) أو (gaya) أو غيرها من أجهزة الجسم
بسبب تجمع نسبة كبيرة من الدهون في منطقة البطن،
وبالتالي فإن زيادة أو نقصان في
محيط الخصر عن مدى معين يعتبر مؤشرٱ هامٱ ، وأحيانا يتم استخدامه مع من يخشون قياس
أوزانهم باستخدام الموازين المختلفة (نوع من الفوبيا والتي تسمى fatphobia) ، يقصد بها الأشخاص الذين يخافون من كشف حقيقة وزنهم أو مقدار
زيادته أو لا يعلمون مقدار الزيادة في اوزانهم منذ فترة طويلة.
ومؤخرا كشفت الأبحاث العلمية في الحديث عن محيط الخصر تبين العلاقة
الطردية مابين محيط الخصر والسمنة وخطرها على الجسم , فهو الأكثر إرتباطٱ بالإصابة ببعض الأمراض مثل : ارتفاع ضغط الدم, والكوليسترول وتصلب الشرايين وأمراض القلب ومرض السكري من النوع الثاني.
جدول يبين المدى لمحيط الخصر ودرجة الصحة له |
أما طريقة قياس الخصر فتكون غالبٱ بأن يتم أخذ القياس باستخدام شريط
القياس ووضعه اعلى منطقة صرة البطن قليلا ولفه بشكل دائري مع الوقوف بشكل معتدل لقياس المحيط ، مع مراعاة عدم الشد على شريط القياس وبشكل موازي
للأرض ، مع التنفس بشكل اعتيادي، ويفضل أن يقوم شخص ٱخر بالمساعدة بالقياس. وبشكل عام فإن محيط الخصر للرجال يجب أن يكون أقل من مستوى 100 سم
تقريبا، وللنساء أقل من 88 سم.
وفي
مجتمعاتنا العربية بشكل عام ، يطلق إسم الكرش على محيط الخصر و البطن والصدر احيانا
، وللاسف هناك بعض العبارات التي يطلقها الناس على الكرش مدحا له خاصة بين الرجال،
لأسباب كثيرة منها عدم القدرة على اتباع حمية أو لأن الفكر لبعض أفراد المجتمع أن
الكرش من أسباب هيبة الرجل، والكرش من طرق إظهار النعمة على الانسان ، والكرش
وجاهة ، ولا يكترثون للضرر الذي سيلحق بهم مستقبلا .
بينما لا توجد مثل تلك العبارات بين الإناث، إذ أن المعتقدات الأنثوية في الرغبة بظهور الجسم النحيف كأحد مظاهر اللياقة والأناقة، ويرغبن بالمقاسات الأقل حجما دليلٱ للأناقة والنحافة والرشاقة، إذ يلجأن أحيانا إلى ارتداء مشدات كحلول مؤقته لذلك ، أو اتباع حميات غذائية ، وإجراء عمليات جراحية كربط للمعدة أو تحويلها أو وضع بالون معدة وغيرها الكثير من الأساليب.
كما أن ارتفاع مقاس الخصر ودهون البطن التي ترتبط به ارتباطٱ وثيقٱ
والتي تسبب العديد من الأمراض أو تكون إحدى عواملها ، كما تحد من حرية الحركة سواء ممارسة المشي أو الركض أو الهرولة أو حتى تمنع من الراحة خلال النوم أحيانا،
وغيرها من الأمور التي نحن بغنى عنها .
اخيرا ننصح الجميع بالمراقبة الدورية لمثل هذه المقاييس المهمة والوصول بها إلى المستويات الطبيعية، مع التواصل الدائم مع اختصاصي التغذية للحصول على المعلماة الصحيحة والدقيقة .
موضوع مفيد
ReplyDeleteيعطيكم العافيه. ...مواضيعكم حلوه ومفيده
ReplyDeleteيعطيكم العافيه. ...مواضيعكم حلوه ومفيده
ReplyDelete